7‏/3‏/2010

التجربة الهولندية

ساهمت التجربة الهولندية في تسليط مزيد من الأضواء على ظاهرة الانعكاس السلبي للموارد والثروات الطبيعية، خاصة النفط، على ديناميكية الاقتصاد. ويعود تاريخ هذه التجربة إلى فترة الستينات إبان اكتشاف النفط والغاز الطبيعي في بحر الشمال قرب الساحل الهولندي. وكان أثر هذا الاكتشاف النفطي سلبيا جدا على اقتصاد هذا البلد، حيث تضررت المبادلات التجارية الهولندية جراء الارتفاع الملحوظ الذي شهدته العملة المحلية ورافقه ركود اقتصادي أدى إلى تفشي البطالة. وقد أطلق على تلك التجربة الآفة الهولندية ""Dutch Desease. واحتاج الاقتصاد الهولندي بضعة أعوام لضبط انعكاسات المداخيل الجديدة على معدل النمو، حتى أصبح بعدها النفط يصب في الصالح العام بما فيه الحفاظ على رفاهية الشعب الهولندي. وعلى عكس ذلك أفرزت تجربة الدول المصدرة للبترول "أوبيك" معطيات مغايرة عن تلك التي وردت في النموذج الهولندي، حيث تعدى الدخل الفردي السنوي 20.000 دولار في دول مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر، في حين بقي الدخل منخفضا نسبيا في باقي الدول. أما نيجيريا وزامبيا فلم يتجاوز الدخل الفردي السنوي فيها 1000

ليست هناك تعليقات: