7‏/3‏/2010

التحوط لمواجهة الانحدارات

من الممكن اليوم تداول عقود النفط الآجلة حول العالم وعلى مدار الساعة، من دبي إلى نيويورك ولندن. ويمكن مقارنة السهولة التي يمكن بها شراء برميل من النفط بسهولة التبضع في المحال التجارية المجاورة. إذ هناك العديد من الوسائل للاستفادة من التطورات الحاصلة في أسواق النفط، وإحدى تلك الوسائل هي أخذ توجه من توجهين: الطويل الأمد أو القصير الأمد.







وأخذ الطريق الطويل يعني أن الشخص يتكهن بارتفاع الأسعار. أما في الطريق القصير فالمسألة تعتمد على الرهان بأن الأسعار ستنخفض وأنه سيكون بالإمكان شراء العقد بسعر أقل في المستقبل. وليس هناك من مسألة أصعب من التكهن بأسعار الأسهم والسلع المتأثرة بالعديد من التطورات الأساسية الحاصلة في العالم مثل ثورة في فنزويلا أو إضراب في نيجيريا أو توتر متصاعد في الشرق الأوسط، وهذه كلها مسائل ذات تأثير هائل على أسعار النفط.






فخلال الأسبوع الماضي، انخفضت أسعار النفط بنسبة %3 بعدما بدأت اتحادات العمال في نيجريا إضراباتها احتجاجاً على ارتفاع أسعار البترول المحلي. وأثر هذا على عمليات إنتاج النفط في نيجيريا التي تعد واحدة من أكبر الدول المصدرة للنفط إلى الولايات المتحدة الأمريكية.






ويأخذنا هذا إلى الاستنتتاج بأنه ليس من المحبذ الدخول في أسواق العقود الآجلة إلا في حال كانت محفظتك عميقة الأغوار بحيث تتمكن من تحمل بعض الخسائر. فمن الجيد، على سبيل المثال، التحوط بموقع طويل الأمد في نفط عمان الخام وآخر قصير الأمد في نفط برنت أو نفط غرب تكساس الوسيط لأن الصلة بين هؤلاء ليست دائماً مضمونة بنسبة %100. كما أنه بالنظر إلى السيولة الموجودة في العقود، فإنه ليس من المضمون أن موقعك سيكون محمي بالكامل.






وبما أنه هناك العديد من العقود المسجلة في البورصة الآجلة، يمكن تبني استراتيجية أخرى تتمثل بأجندة ممدة. يمكن على سبيل المثال الدخول في عقد طويل في نفط غرب تكساس الوسيط لشهر أغسطس وعقد قصير لشهر سبتمبر.






وحالياً يتم تداول الأول عند سعر 69.2 دولار في حين يتم تداول الآخر عند سعر 69.9 دولار، مما يعني أن التمديد هنا يصل حتى 0.7 دولار. ومن اللافت أن تمديد أغسطس - سبتمبر كان يجري تداوله عند 0.4 دولار في مارس بينما ارتفع إلى 1.1 دولار في مايو. وكما نرى هنا، فإن التمديد لا يعني أن موقعك ثابت ولن ينقلب عيك.





ليست هناك تعليقات: